السؤال
هل يجوز الوضوء والغُسل بمياه الصنبور الموجودة في المنازل، مع العلم أنها مُعالجة بمادة الكلور لتنقيتها؟ وإذا كان ذلك جائزًا، فهل من الطبيعي أن يختلف طعم الماء الساخن قليلًا عن طعم الماء البارد؟ أنا أشكّ في هذا الأمر، وأخشى أن يكون له تأثير في صحة الطهارة، أم إن ما أشعر به ليس إلا بسبب سخونة الماء فقط؟ وإن لم يكن يصحّ الوضوء والغُسل بماء الصنبور، فبأيّ ماء نتوضأ ونغتسل؟ ومن أين نأتي به؟
كما علمت أن جميع أنواع المياه، سواء كانت من الصنبور أو من الأنهار أو البحار، تحتوي على معادن، وهذه المعادن قد تترسب على الجلد والشعر. فهل هذا صحيح؟ وهل يجوز الغُسل بهذه المياه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبيّن لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة، وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك هو علاجها. وراجعي الفتوى: 3086.
وعلى العموم؛ فإنه يجوز لك الوضوء، أو الغسل بماء الصنبور، المعالج بمادة الكلور، ولا عبرة بوجود فرق بين طعم الماء الساخن، أو البارد، فلعل ما تجدينه من الوسوسة، فلا تلتفتي إليها، ويكفيك استعمال ماء الصنبور في الوضوء، والغسل، ولا داعي للتدقيق في هذا الأمر، فإنه مما يزيدك وسوسة.
والماء المتغير بالكلور ونحوه مما يضاف إليه لحفظه، أو الماء المتغير بما يشق صونه عنه، لا حرج في استعماله في الطهارة عند بعض أهل العلم، وانظري الفتوى: 21668.
أمّا وجود معادن في مياه البحار، أو الأنهار، فيسأل عنه أهل الاختصاص.
والله أعلم.