السؤال
ما حكم الجملة الأخيرة من هذه العبارة المنتشرة: «من ألفاظ المحامد العالية: اللهم لك الحمد حمداً أبلغ به رضاك، وأؤدي به شكرك، وأستوجب به المزيد من عندك»؟ ما حكم قول "وأستوجب به المزيد من عندك"؟ وهل يصح عدُّها من ألفاظ المحامد العالية؟
ما حكم الجملة الأخيرة من هذه العبارة المنتشرة: «من ألفاظ المحامد العالية: اللهم لك الحمد حمداً أبلغ به رضاك، وأؤدي به شكرك، وأستوجب به المزيد من عندك»؟ ما حكم قول "وأستوجب به المزيد من عندك"؟ وهل يصح عدُّها من ألفاظ المحامد العالية؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يبدو لنا أن في العبارة حرجًا، وليس معنى قول القائل في هذه العبارة: وأستوجب به، أنه يستوجبه بالذات، بل مراده أني أستوجبه برحمتك لإيجابك له على نفسك، فقد كتب سبحانه على نفسه الرحمة، وقال: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم: 47].
فليس لأحد عليه حق سوى أنه سبحانه أوجب هذا على نفسه، لمزيد كرمه، وواسع برّه وإحسانه لعباده.
وما أحسن ما قال ابن القيم في هذا المعنى في نونيته الكافية الشافية:
ما للعباد عليه حق واجب هو أوجب الأجر العظيم الشانِ
كلا ولا عمل لديه ضائعٌ إن كان بالإخلاص والإحسانِ
إن عذبوا فبعدله أو نعموا فبفضله والفضل للمنان.
وأمّا سؤالك عن وصفها بأنها من ألفاظ المحامد العالية، فليس في ذلك توقيت شرعي، وعلى كل لا حرج في جواز الحمد بها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني