السلام عليكم ورحمة الله.

تتلخص مشكلتي في اضطرابات الجهاز الهضمي من حين لآخر، ففي كل شهر تقريبًا، تأتيني آلام في البطن، وانتفاخ، ودوخة بسيطة، وعندما ينتابني هذا الشعور، أضع إصبعي في فمي فأستفرغ كل ما في بطني، حتى يخرج شيء يشبه المخاط، يكون مُرًّا ولونه أخضر، وبعد ذلك أرتاح شهراً كاملاً أو أكثر، ولا أشتكي من أي اضطرابات، ثم إذا عادت هذه الاضطرابات، أقوم بفعل الاستفراغ بإصبعي مرة أخرى.

أجريت تحاليل شاملة، تضمنت تحليل صورة الدم، وإنزيمات الكبد والكلى، وفحوصات الفيروسات، وأشعة، وغير ذلك، وكلها سليمة -بفضل الله-، وجميع الأطباء الذين كشفت عندهم أكدوا لي أن السبب هو القولون، فهل فعلًا القولون يسبب لي كل هذه الأعراض؟ وما هو هذا المخاط الأخضر الذي ينزل عندما أستفرغ بإصبعي؟ مع العلم أنني لا أشعر بالراحة أبدًا، إلَّا إذا نزل هذا المخاط الأخضر!

وشكرًا جزيلًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت لم تذكر ما إذا كنت قد أجريت منظارًا للمعدة؛ لأن هذا الإجراء مهم جدًا، للتأكد من عدم وجود التهاب في المعدة ناتج عن جرثومة المعدة الحلزونية، أو قرحة في المعدة أو الاثني عشر، فآلام القولون -عادةً- لا تتحسن مع التقيؤ (الاستفراغ)، بينما قد تتحسن آلام المعدة والآلام الناتجة عن عسر الهضم بالاستقاء، والعصارة الخضراء هي عصارة المرارة، إذ تنصب العصارة المرارية في الاثني عشر -أي المنطقة التي تلي المعدة- وعند استمرار خروج عصارة المعدة، يبدأ الإنسان بعد ذلك بتقيؤ العصارة المرارية التي يكون لونها أخضر.

أرى أن تجري منظارًا للمعدة، وصورة للمرارة -إن لم تكن قد أجريت هذه الفحوصات للمرارة من قبل- ومن ناحية أخرى، فإنه أثناء إجراء المنظار، سيقوم الطبيب بأخذ عينة من المعدة، لتحليل جرثومة المعدة الحلزونية، فإذا وُجدت، فسيقوم بعلاجها.

قد تسبب الأدوية المسكنة آلامًا في المعدة، واضطرابات هضمية، لذا يجب أن تراقب ما إذا كانت هذه الأعراض تظهر بعد تناول مثل هذه الأدوية.

والله الموفق.