السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت إنسانًا عاديًا، ليس عندي أي مشكلة، ولكن حصل لي ظرف، وشعرت بخوف من أن يحدث لي شيء، وصرت أراقب نفسي، وزاد عندي القلق من كل شيء، وصرت أتوقع الخطر، وأنا أعلم أن هذا قلق نفسي يميل للكآبة.
بعد الذهاب للطبيب النفسي أعطاني علاج سبرالكس، وبعد تناوله لمدة شهر، بمعدل حبة 10 ملغ، قابلت شخصًا، وحكى لي حالة شخص يأخذ أدويةً نفسيةً، وأنها أتعبته، فخفّت، وتركت الدواء، مع أنه سبب لي تأخرًا بسيطًا في القذف، ولا يسبب لي خفقانًا، أو تعرقًا زائدًا، وأنا أحاول مواجهة مصادر الخوف، ولكن أجد فيه شيئًا يجذبني نحو الأمان، وشيئًا يقول لي: لا تفعل، ولو فعلت، وحصل كذا، ستتعب، ولن تتحمل.
حاليًا أحاول تصغير الأمور، وتحقيرها، وأحاول مخاطبة نفسي: بأنك عبد مملوك لله، وكل الناس في خطر، المسلم والكافر، ولكن لعلمهم أنهم إذا التفتوا إلى هذا الخطر فسوف يقفون مكتوفي الأيدي، ولكن علي العمل مع كل المخاطر، فأنا مؤمن، ولست كافرًا، والأمر كله لله.
ولكن الذي يتعبني كثيرًا هو العاطفة الزائدة، وسرعة التأثر؛ فالكلمة البسيطة تسعدني، وكلمة بسيطة أخرى تحزنني، وخاصةً من بعض الأشخاص المقربين.
أنا شخص غير مرتب، بحكم أني غير مرتبط بدوام رسمي، وكلما حاولت أن أرتب نفسي، فإني ألتزم فترةً ثم أغير، فهل السبرالكس علاج نافع لحالتي؟ أشعر أني بحاجة لضبط نفسي، وغير محتاج لعلاج، ولكن عجزي أمام إلزام نفسي بتنظيم أوقاتي أتعبني.
وشكرًا لكم.