السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
منذ حوالي شهرين، مررت بحالة غريبة، تمثلت في شعور شديد بالموت، وخوف مستمر، فقدتُ لذة الحياة، وظهرت عليَّ أعراض جسدية، مثل ضيق التنفس، وسرعة ضربات القلب، والشعور كأن الروح تنسحب من جسدي، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، وثقل في القدمين، وفقدان الشهية، ولم أعد أستمتع بالأشياء التي كانت تسعدني سابقًا، وأحسست أني أعيش في عالم غريب ومظلم.
كنت أفسر كل شيء على أنني سأموت قريبًا، ولن أستطيع فعل شيء، أو شراء أي شيء، بسبب هذا الإحساس القوي بالموت، وشعرت بضياع وفقدان للذاكرة، وعدم القدرة على التفكير في أي شيء، حتى التفكير في الغد كان صعبًا، وكأن ذهني ممسوح تمامًا، عندما كنت أقوم بأي عمل، كنت أشعر وكأنه استغرق وقتًا طويلاً جدًّا، بينما في الواقع لم يكن يتعدى بضع دقائق.
أجريت فحوصات طبية، وكانت جميع النتائج سليمة -الحمد لله-، ومع مرور الأيام بدأتُ أشعر بأشياء غريبة في جسدي، مثل وخز في صدري، وألم وتنميل في الساق، بالإضافة إلى ذلك، كنت أعاني من أحلام مزعجة، مثل رؤية ثعابين وكلاب سوداء.
ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي بعض الأدوية منذ شهر، ولكنني لم أشعر بأي تحسُّن حتى الآن، ولا أعرف ما الذي أعاني منه تحديدًا.
مع العلم أنني رأيتُ جدِّي المتوفى في صورة حقيقية، جالسًا بجواري على السرير، كأنه شخص حي، وفي صورة حقيقية وليس حلمًا، وهذا الأمر أقلقني كثيرًا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بتعب شديد، وزاد خوفي وقلقي.
أرجو توضيح سبب هذه الأعراض، لأنني قلقة وخائفة، ولا أنام إلَّا عند طلوع الصباح، وفي كل وقتٍ، أو عند الشعور بأي تعب في جسدي، أقول لنفسي: هذه أعراض الموت، وطوال الوقت أفسر كل الكلام والأفعال على أنني اقتربت من الموت، وقد قال لي بعض الناس: إنني أعاني من سحر، وليس مرضًا نفسيًا.
آسفة على الإطالة، وأرجو توضيح التشخيص المحتمل لحالتي، لأنني فقدت طعم الحياة، وأرجو توضيحًا أكثر بشأن رؤيتي لجدي المتوفى، هل هي مجرد تهيؤات، أم أنها من الشيطان، أم من السحر، أم ماذا؟ لأن هذا الأمر يتعبني جدًّا.
شكرًا، وجزاكم الله خيرًا.