السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله رب العرش العظيم أن يبارك فيكم، وأن يجزيكم الخير على هذا الموقع.

أنا أعمل في دولة خليجية منذ سنوات، وعندي سؤال بخصوص المياه، هنا يوجد ثلاثة أنواع من المياه:

النوع الأول: مياه البلدية؛ وهي المياه التي يحذر الجميع من شربها، والتي نستخدمها في الغسيل.
والنوع الثاني: عبارة عن مياه تقوم عربات بتوزيعها، ويكتب عليها مياه صالحة للشرب، وهي رخيصة، وهذه نستخدمها في الطبخ.
والنوع الثالث: وهو النوع الأفضل، والمعروف، وهي عبوات المياه التي تباع من مصانع المياه، ونعلم جيدًا أنها من أفضل المياه.

سؤالي عن النوع الثاني الذي يكتب عليه مياه صالحة للشرب، وتستخدم في الطبخ، فهل يضر الإنسان استخدامها، والاكتفاء بها، لأنها أرخص من النوع الثالث؟

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المياه التي تكون صالحةً للشرب في معظم الأحيان إما أن تكون مياهً طبيعيةً مستخرجةً من المياه الجوفية، أو من الأنهار، وتتم معالجة المياه الصالحة للشرب بالطريقة التالية:

1- يتم إضافة الكلور، وذلك للتخلص من المواد العضوية، والقضاء على الكائنات الحية التي توجد في مياه السدود أو الأنهار المراد معالجتها، واستعمالها للشرب، ثم يتم بعد ذلك إضافة مواد كيميائية لإزالة المواد العالقة، والتي يصعب التخلص منها طبيعيًا، ويتم ترك الماء من أجل ترسيب المواد العالقة، ويمر عبر مصفاة رملية، ويتم إضافة الكلور؛ للحفاظ على جودته إلى حدود الاستعمال.

2- وهناك أيضًا مجموعة من الوسائل الأخرى: كاستعمال الفحم المنشط الذي يزيل المواد العضوية المذابة، ويزيل المذاق غير المرغوب فيه.

في كثير من البلدان قد لا تكون المواد الكيميائية كافية للتخلص من كل المواد غير الحيوية العالقة، ولذا يسمى الماء بالماء القاسي، وهذا تستطيع أن تتعرف عليه بأن يأخذ الماء فترةً طويلةً لأن يغلي، أو يأخذ فترة طويلة لكي تحصل على الرغوة من الصابون أثناء الاستحمام، ويمكن وضع فلتر خاص في البيت؛ لكي تتخلص من هذه المواد العالقة، ويصبح الماء غير قاسٍ، مثل مياه الشرب التي تباع بالقوارير.

والمياه الصالحة للشرب: هي المياه غير الملوثة، أي ليس فيها كائنات حية تسبب أمراضًا، إلا إنها قد تكون مياه قاسيةً، وهي صالحة للشرب، وهي لا تسبب ضررًا للإنسان، فقد نشرت منظمة الصحة العالمية رأيها بالماء القاسي، بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن هناك ضررًا من هذه المياه.

وبالله التوفيق.